ليلة القدر هي إحدى الليالي العظيمة التي أخصّها الله تعالى بذكرها في القرآن الكريم في سورة القدر، إذ أنها ليلة تميزت بأنها خير من ألف شهر، وهي ليلة شرّفها الله بنزول القرآن فيها. وقد خصّها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد والعبادة المتفانية فيها، وهذا ما تبينه الأحاديث الصحيحة التي تتعلق بليلة القدر.
وقد أفصح أحد العلماء الافاضل في إحدى أجوبته عن ليلة القدر بكلام شامل ومحكم، يشتمل على فضائل هذه الليلة وأحاديثها الصحيحة، مما يسهل على القارئ فهمها وتأمل معانيها العظيمة. ومن هذا المنطلق، فإن إضافة بعض العناوين والترقيم في الجواب المذكور تعزز الفهم والاستيعاب لهذه النقاط المهمة، وتوضح للقارئ أهميتها ومكانتها العظيمة في الإسلام.
وعلامات ليلة القدر الصحيحة تُذكر من خلال ما ورد من أحاديث نبوية صحيحة، مما يساعد على تحديد تلك الليلة العظيمة وتفردها بالبركات والخصائص الخاصة بها. وبالتالي، يُعتبر هذا المقال والأجوبة المذكورة مصدرًا موثوقًا لفهم وتأمل فضائل هذه الليلة الكريمة وعلاماتها وأحاديثها الصحيح
فضائل ليلة القدر
تعد من أعظم الليالي إنها ليلة الفرقان والغفران والتوبة والرحمة والبركة والعتق من النار، وليلة سلام للمؤمنين نزل فيها القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في بيت العزة. هذه الليلة الفضيلة تميزت بعظمتها عند الله، فقد جعلها خيرًا من ألف شهر، وزنها بألف شهر من الطاعات والبركات والرحمة والمغفرة.
إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ (3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ (4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (5)
تتجلى فضائل الشهر الكريم وجوائزه العظيمة، حيث يُضاعف فيها الأجر للعمل الصالح للأمة بأضعاف كثيرة. وتتنزل في هذه الليلة المباركة الملائكة بالرحمة والبركة، نزل فيها القرآن الكريم كاملاً.
هي ليلة عظيمة ، حيث يُفتح فيها باب الرحمة والمغفرة والبركة. ومن فضائلها أنها تحمل في طياتها البركة والرحمة والمغفرة.
فلنستغل هذه الليلة المباركة بالعبادة والتقرب إلى الله، ولنطلب فيها الغفران والرحمة والبركة، ولنسعى فيها إلى تحقيق الأجر العظيم والفضل البالغ في هذه الليلة المباركة.
علامات ليلة القدر:
- هدوء الجو وسكون الرياح: تكون الأجواء هادئة جدًا، وتشعر بالسكينة والهدوء التام، حيث لا تكون هناك حركة كثيرة في الهواء.
- ليلة مبينة، برد ولا حرارة: تكون الأجواء باردة مع وضوح في الليل، حيث يمكن رؤية النجوم والسماء بوضوح دون غيوم تعترض الرؤية.
- ضوء قليل وغير متزايد: يكون الضوء متواضعًا ولا يتغير بشكل ملحوظ، وقد يكون مثل ضوء القمر في ليلة مظلمة.
- انعدام الغبار في الهواء: تكون الأجواء صافية من الغبار والأتربة، مما يجعل الهواء نقيًا وخفيفًا.
- رؤية الأمور البعيدة بوضوح: يمكن رؤية الأشياء البعيدة بشكل واضح، ويكون للعين قدرة على التمييز والرؤية الجيدة.
- انتشار البركة والخير في تلك الليلة: يظهر الخير والبركة في الأمور والأعمال التي يقوم بها المؤمنون في هذه الليلة.
- تنزل الملائكة واستقبالهم للمؤمنين بالسلام: تكثر الأنوار الخفيفة والبريق في الجو، مما يشير إلى تنزل الملائكة وتجولهم في تلك الليلة.
- شعور القلوب بالطمأنينة والراحة النفسية: تشعر النفوس بالسكينة والطمأنينة، ويزول القلق والضغوطات النفسية.
- سهولة الأعمال العبادية والدعاء المستجاب: يشعر المؤمنون بسهولة ويسر في أداء العبادات والأعمال الخيرية، وتكون الدعوات المرفوعة في هذه الليلة من أكثر الدعوات استجابة.
دعاء ليلة القدر
“اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عني”
ومن ثم باقي الادعية ما تشاء منها .
المصادر :
The Quran: Surah Al-Qadr القرأن الكريم : سورة القدر