قصص اطفال …. عمر الصغير والقطيع الضائع

قصص قبل النوم

قصص اطفال

كان عمر طفلًا صغيرًا يعيش في قرية جبلية هادئة. لم يكن عمر كبقية الأطفال الذين يقضون يومهم في اللعب، فقد كان يعمل راعيًا للأغنام ليساعد أسرته الفقيرة. كل صباح، كان عمر يستيقظ قبل طلوع الشمس، يأخذ عصاه ويقود قطيع الأغنام إلى المراعي الخضراء في الجبال.

في أحد الأيام، بينما كان عمر جالسًا تحت شجرة كبيرة يتأمل الجبال، شعر بالتعب والنعاس. استلقى على الأرض وأغمض عينيه لبعض الوقت. وعندما استيقظ، كان القطيع قد تفرق في أنحاء المراعي. فزع عمر وحاول جمع الأغنام بسرعة، لكنه لم يجد سوى عدد قليل منها. بدأ القلق يتسلل إلى قلبه، فهو يعلم أن عودته إلى المنزل بدون القطيع الكامل تعني مشكلة كبيرة.

أخذ عمر عصاه وبدأ يبحث عن بقية الأغنام في أنحاء الجبل. كان الجو يزداد برودة مع اقتراب غروب الشمس، وعمر لم يعثر إلا على بضع أغنام أخرى. شعر بالحزن والخوف، لكنه لم يفقد الأمل. تذكر ما كان جده يقول له دائمًا: “الصبر والمثابرة هما مفتاح النجاح، يا بني.”

واصل عمر البحث وهو ينادي الأغنام بأسمائها. وبعد ساعات من البحث، سمع صوتًا ضعيفًا يأتي من بعيد. اتبع الصوت حتى وصل إلى وادٍ عميق، وهناك وجد الأغنام مجتمعة في زاوية، عالقة بين الصخور الكبيرة.

أدرك عمر أن عليه التصرف بحكمة لإنقاذ الأغنام. بدأ يزيل الصخور واحدة تلو الأخرى ببطء وحذر، حتى تمكن من إفساح الطريق للأغنام للخروج من الوادي. وبفضل مثابرته وصبره، استطاع عمر إعادة القطيع بأكمله إلى مكانه.

عاد عمر إلى المنزل بعد يوم طويل ومرهق، لكنه كان فخورًا بنفسه. عندما رأى والده القطيع الكامل أمام المنزل، ابتسم وقال لعمر: “لقد فعلت شيئًا عظيمًا اليوم. لقد تعلمت درسًا مهمًا، وهو أن الصبر وعدم الاستسلام هما سر النجاح في الحياة.”


العبرة

في نهاية القصة، أدرك عمر أن التحديات والصعوبات يمكن أن تواجهنا في الحياة، لكن بالصبر والإصرار يمكننا تجاوزها. لم يكن يحتاج إلى قوة خارقة لإنقاذ الأغنام، بل إلى الإيمان بقدراته والعمل الجاد. القصة تذكرنا بأن النجاح يأتي لأولئك الذين لا يستسلمون، مهما كانت العقبات. هذه هي قصص الاطفال

Exit mobile version