اقوال وحكمقصص وعبر

قصة الملك الذي يبحث عن التفائل

ابي ادبي لكن جدي لم يؤدب ابي

قصة الملك الذي يبحث عن التفائل

يحكى أن احد الملوك خرج مع وزيره للغزو وفي طريقه شاهدا ولدا يسير  فقال الملك للوزير: نحن في طريقنا إلى

الغزو  فلماذا لا نتفاءل بهذا الفتى؟ فلعله يكون فال خير علينا فرد الوزير للملك: سمعا وطاعة يا سيدي.

فنادى الوزير على الفتى، وطلب منه أن يحضر بين يدي الملك .

قال له الملك: ما اسمك ايها الفتى؟ أطرق الولد برأسه قليلا ، ثم رفع رأسه، وقال: فاتح.

سر الملك وتفاءل بالخير، وأيقن بالنصر لانه ذاهب إلى الغزو، واسم الفتى الذي تفاءل به فاتح.

ثم سأل الملك الفتى : إلى أين  انت ذاهب؟

أجاب الفتى : إلى المعلم.

فازداد الملك فرح  وسرور ،وازداد يقينه بالنصر أكثر ( الفتى اسمه فاتح ، وذاهب الى المعلم ) .بعد ذلك سأل الملك الفتى : وما دراستك ؟

فأجاب الفتى : إنا فتحنا لك فتحا مبينا.

عندما سمع الملك كلام الفتى ،

فرح فرحا كثيرا، وأيقن يقينا كبيرا بالنصر، واعتنق الفتى ، وقبله، وقال له:اذهب يا بني على بركة الله إلى درسك.

وبالفعل ذهب الملك ووزيره للغزو ، وانتصر الملك في المعركة ، وفي طريق العودة قال الملك للوزير: نريد أن نذهب

 إلى المعلم ؛لكي نكافئ الفتى الذي تفاءلنا به، وكان فال خير علينا، وانتصرنا في المعركة.

قال الوزير: سمعا وطاعة يا مولاي.

ذهب الملك والوزير إلى المعلم ، واستقبلهما المعلم بالتحية والسلام

نظر الملك في وجوه الأولاد، فرأى الفتى الذي تفاءل به جالسا في احد زوايا المجلس

قال الملك للوزير:

أريد ذاك الفتى الذي يجلس هناك .

فصاح المعلم على الفتى قائلا: يا عابس تعال يا بني.

جاء الفتى، وجلس بأدب بين يدي الملك.

استغرب الملك كثيرا من الفتى، وقال في نفسه: عندما سألته قال لي: اسمه فاتح ، والآن المعلم يناديه عابس.

قال الملك للمعلم: دعه يقرأ في درسه.

قال المعلم للولد: اقرأ يا بني في درسك.

فقرأ الفتى: عبس وتولى، ان جاءه الاعمي.

فازداد استغراب الملك ودهشته.

سأل الملك الفتى :

لماذا عندما سألتك عن اسمك قلت لي ان اسمك فاتح وعندما سألتك عن درسك قلت لي إنا فتحنا لك فتحا مبينا؟

قال الفتى : أنا فتى صغير وأنت ملك البلاد وعندما سألتني عن اسمي فكرت في الأمر وقلت: من غير المعقول ان

الملك يوقفني ويسألني عن اسمي من غير هدف وقلت في نفسي لا بد ان الملك يتفاءل بي ولو قلت لك اسمي عابس

لتشاءمت مني لأن عابس من مادة عبس ولو قلت لك أن درسي عبس وتولى لازددت تشاؤما بي

 ولذلك قلت لك ان اسمي فاتح ودرسي انا فتحنا لك فتحا مبينا لأكون فال خير عليك ايها الملك

أعجب الملك بأدب و ذكاء الفتى وقال للوزير اعطه دينارا

رفض الفتى أخذ النقود فنهره الوزير وقال له أترفض هدية الملك؟

قال الفتى أنا لا أرفض عطية الملك بل أتشرف بها ولكن اذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي من أين لك هذه الاموال؟

قال الوزير قل له من الملك.

قال الفتى لن يصدقني وسيقول لي ان الملوك لا يعطون دينارا.

فازداد إعجاب الملك بأدب الفتى وذكائه و قال للوزيراعطه الف دينار.

بعد ذلك ودع الملك المعلم

وخرج فنادى المنادي ابتعدوا عن طريق الملك افسحوا الطريق للملك فابتعد الناس

ووقفوا على جانبي الطريق ولكن هناك رجل كبير في السن عليه ثياب رثة وشعره اشعث كثيف وحالته لا تسر الناظرين

 لم يبتعد عن الطريق وأخذ يكيل الشتم والسب للملك ويقول من هذا الملك ؟ الفاعل …. الكذا…و. الكذا….

فقال الملك اقبضوا عليه واعلنوا في البلاد من أراد ان ينظر إلى تأديب المسيء فليقبل فاجتمع الناس في ساحة كبيرة

للنظر إلى تأديب المسيء. خرج الفتى مع باقي الأولاد من المعلم فسمعوا المنادي فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون

تأديب المسي؟ فبينما هم يسيرون واذا بالفتى يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف و يركض بسرعة كبيرة باتجاه

الملك وعندما وصل الى الملك، أخذ الالف دينار، ورماها في حضن الملك وقال له: هذه فداء لأبي.

فقال الملك للفتى أهذا أبوك !

فقال الفتى نعم

فقال الملك نعم الابن وبئس الأب .

فقال الفتى

لا تقل هكذا بل قل نعم الأب وبئس الجد أبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي.

فقال الملك للفتى : لقد عفونا عن أبيك اكراما لك.. هذه هي قصة الملك الذي يبحث عن التفائل

اقرأ ايضا …

مسيرة شخص بنته كلمة

الجمعة السوداء او بلاك فرايدي كما تسمى

زر الذهاب إلى الأعلى