بيانات الوظائف تعد من المعلومات الحيوية في عالم الأسواق المالية، وتأثيرها يمتد ليشمل عدة جوانب منها سعر الدولار وسعر الذهب. باعتبارها عاملًا مهمًا في تحديد صحة الاقتصاد، يولي المستثمرون اهتمامًا خاصًا لنتائج هذه البيانات.
باول أكد بشدة على أهمية بقاء عدد الوظائف أعلى من 180 ألف وظيفة. إذا كانت النتائج تقل عن هذا الرقم، فمن الممكن أن نشهد هبوطًا كبيرًا في قيمة الدولار، وارتفاعًا في سعر الذهب، حيث قد يصل إلى مستويات 2200 دولار للاونصة.
على الجانب الآخر، في حالة تجاوز عدد الوظائف الـ200 ألف وظيفة، يُعَدُّ ذلك إشارة لتألق الدولار الأمريكي وقد يؤدي إلى انخفاض قيمة الذهب
وتظهر بيانات الوظائف، بالنسبة للمستثمرين والمتداولين، ما إذا كانت الاقتصادات قوية أم ضعيفة، وهذا يلقي بظلاله على مستقبل العملات والسلع. يُنظر إلى الدولار كمؤشر رئيسي لقوة الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي، إذا كانت البيانات تظهر تحسنًا في سوق العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى قوة إضافية للدولار.
من الناحية الأخرى، يُعَدُّ الذهب مأمونًا في ظل التوترات الاقتصادية وعدم اليقين. إذا تأثر الدولار بسبب بيانات الوظائف، فإن الذهب قد يشهد ارتفاعًا نتيجة لطلب المستثمرين على الملاذ الآمن. على المستثمرين تحليل هذه البيانات بعناية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة